ذكرى العاشر يوليو، ذكري الانقاذ وحقن الدماء

ذكرى العاشر يوليو، ذكري الانقاذ وحقن الدماء التي تتجلى فيها أسمى معاني التضحية والبذل وتقديم الروح والدماء فداء للوطن وفي سبيل الواجب، ذكري الوفاء بعهد قطعه المرحوم العقيد المصطاف ولد محمد السالك صونا لدماء المسلمين حين اوقف حربا ضروسا كادت أن تأتي علي الأخضر واليابس، أثكلت الأمهات ويتمت الأولاد و أحزنت الأهل والأصحاب، وبثت الرعب في ربوع الوطن، وانهكت اقتصاد البلاد الناشئة .
ستظل هذه الذكري باقية على مر التاريخ لتؤكد على أن وطننا الغالي يستحق كل عطاء و فداء ليظل حرا ومتماسكا ترفرف رأيته في سماء المجد و من أجل عزة الوطن واستقلاله وشموخه.

قاد المرحوم الأركان العامة للجيوش في السنوات 1965 , 1968 ، 1973 ،1978 ، بعد قيادته لأركان جيوش دول غرب إفريقيا.
وتولي عدة مناصب إدارية آخرها إدارة الشركة الوطنية للايراد والتصدير “سونمكس”، والتي رجع منها الي الجيش بعد اطلاق الشرارة الأولي للحرب ،حين دخل علي الرئيس المختار في بذلته العسكرية وطلب منه أن يعيده للمؤسسة العسكرية لأن واجبه وظروف الحرب تستدعي منه قيادة العمليات علي الميدان.

كان رحمة الله عليه قائدا فذا ذو بصيرة وحنكةوحكمة، تتجلي فيه جميع خصال القيادة ،نزيها شهما، مخلصا ورعا واصلا للرحم ،رحيما بالضعفاء.
أسس النوات الأولي للجيش الوطني بعد نضاله السياسي لدعم وحدة البلاد و تعزيز الروح الوطنية قبل دعوته من طرف المرحوم الرئيس المختار ولد داداه للانخراط في سلك ضباط المؤسسة العسكرية ، بعد الدور البارز الذي لعبه في التعليم ،حيث كان معلما متطوعا في شتي ربوع الوطن.

أسأل الله تعالي أن يتغمده برحمته الواسعة ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويسكنه فسيح جناته مع النبئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.