ذكرى رحيل الرئيس الاسبق المصطفى ولد محمد السالك (شموخا بالتواضع مستميتا**وأنت لخالق الكون الذليل )إقتباس ..
في مثل هذه الأيام من سنة 2012 ودعت موريتانيا شخصية وطنية فذة يتعلق الأمر هنا بالرئيس الأسبق المصطفى الذي سخر نفسه خدمة لهذا الوطن الغالي حيث تنقل في ربوعه المختلفة مستهلا مشواره العملي بالتدريس فنشر العلم والمعرفة والتربية ونوّر عقول أجيال سيكون الوطن بحاجة إلى خدماتهم في المستقبل قبل أن يلج إلى الجانب العسكري ليصبح أهم ركن في المؤسسة العسكرية لموريتانيا ويضع الأسس الأولى المشّكلة للجيش الوطني ؛ تدرج الراحل في مناصب عسكريه ومدنية عدة أدارها بجد وإخلاص بشهادة من عاصروه ومن عملوا معه ؛ كان ولد محمد السالك يراقب أحداث منتصف السبعينات وهو من خيرة العارفين بواقع المؤسسة العسكرية فقرر بعد دراسة معقلنه وتمعن في مآلات الأمور أن يوقف هذه الحرب ولاسبيل إلى ذلك إلا بإنقلاب لذلك قاد العاشر من يوليو 1978 الذي رآه حتمية لامفر منها من أجل قطع الطريق على أي أحداث قد تعصف بوحدة الشعوب المغاربيه ؛ كان الرجل ربما لديه رؤية بعيدة المدى لايدرك كنهها العديد من النخب السياسية أنذاك ؛فيكفي الراحل ولد محمد السالك أنه أوقف حرب الأشقاء ولكأنه أوقفها بأسلوب مدني (إنقلاب عسكري أبيض) أراد دولة مدنية تحترم فيها الحقوق ويسعد فيها الانسان الموريتاني ولايتأتى ذلك في نظره إلى بإشراك المدنيين بكل أطيافهم وأعراقهم وتوجهاتهم وعلى نطاق واسع في الحياة العامة وإلا فإن البلاد ستبقى في دوامة قد لاتنتهي
رحم الله المصطفى ولد محمد السالك وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ورحم الله كل البناة الأوائل لهذا البلد العزيز. استاذ سيد احمد /باب
