لمع مساء اليوم نجم الحكم الموريتاني، دحان ولد بيده، خلال نهائي كأس إفريقيا للأمم، بآبيدجان (ساحل العاج)، و لم يقل أداء ولد بيده، عن أداء المنتخب العاجي، الذي فاز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه (1992 – 2015 – 2024).
دحان ولد بيده، شاب موريتاني، ولد سنة 1991 بتيارت، و كغالبية الشباب الموريتانين، كان دحان يلعب كرة القدم و يمارسها كهواية، حتى بعد تخرجه من جامعة ليل بفرنسا، مهندسا جيولوجيا، ظل دحان يداعب الكرة، من موقعه كمدافع خشن، كما يقول، إلى ان طالبه بعض أصدقاءه بتحكيم مباراة ودية بين الأصدقاء، لاحظ دحان تسلل “سحر” التحكيم إلى نفسه.
و في سنة 2018 تطورت مهاراته و أدار العديد من الأحداث الكروية الكبرى: الألعاب الأولمبية، ونهائي كأس القارات CAF، وبطولتي العالم تحت 17 وتحت 20 سنة، و كذلك نهائي كأس الأمم الأفريقية تحت 17 عامًا. مظهرا إتقان التحكيم و القدرة على اكتشاف نفسيات اللاعبين للتمييز بين المخطئ من المتمظهر.
و اليوم بعد إدارته بجدارة، نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا و رغم الإقصاء المبكر للمنتخب الموريتاني، فقد منح دحان لموريتانيا، فرصة حضور نهائي البطولة الأرقى بإفريقيا، كحكم، و مضيفا إسمه الشخصي، إلى لائحة حكام موريتانيا الكبار و التي لا تضم لحد الساعة، سوى الحكم إدريس صار، الذي أدار هو الآخر نهائي أمم إفريقيا بالمملكة المغربية 3 سنوات قبل مولد دحان ولد بيده.