الحفاظ علي كيان الدولة الناشئة أنذاك، وتوقيف حرب انهكت البلاد والعباد الحفاظ علي حياة المرحوم الرئيس المؤسس المختار ولد داداه ، من الجيش الذي أصبح يتربص به أكثر من أي وقت لانهيار معنوياته نتيجة قلة الوسائل و الإمكانيات وتفاوت موازين قوي أطراف الحرب ،إضافة ألي التهديد الصحراوي الذ ي دخل العاصمة ووصلت نيران مدفعيته ضواحي القصر الرئاسي بدون تكلف.اصلاح الوضع الاقتصادي المنهار هو الآخر نتيجة التكاليف الباهظة للحرب
وبعد ذلك وضع أسس ديمقراطية سليمة لتسليم السلطة لمن ينتخبه الشعب الموريتاني رئيسا للبلاد ،وعودة الجيش ألي ثكتاته. وكانت هذه الأخيرة هي بداية الخلاف بين الرئيس المرحوم المصطفى ولد محمد السالك وباقي كبار الضباط الذين نفذ الانقلاب بدونهم حيث كانوا جميعا خارج العاصمة انواكشوط بتخطيط محكم منه حرصا منه علي سلامتهم حيث كان آخرهم في انواكشوط المرحوم كادير،الذي أمره بالقيام باستطلاع جوي في ضواحي مدينة انواذيبو وقال له إن هناك معلومات تفيد بتقدم وحدات صحراوية نحو المدينة للهجوم علي منشآتها وعندما أبلغه من انواذيبو بأنه لا وجود لهذه الوحدات أمره بالمبيت في المدينة حتي اشعار جديد. ولم يبقي في العاصمة انواكشوط الاهو وجماعة من شباب الضباط انذاك وهم : آتيا هامات وعبد الله ولد ترياف وجبريل ولد عبد الله لتنفيذ العملية وذلك تفاديا لوقوع قادة الجيش في الأسر في حال فشل الانقلاب ويبقي هو المسؤول عنها وحده .
ونتيجة للعوامل الآنفة الذكر التي آلت إليها الأوضاع في البلاد ،طلب المرحوم العقيد المصطفى ولد محمد السالك من الرئيس المختار رحمه الله عدة مرات إيجاد مخرج مشرف للبلاد من الحرب التي كادت أن تكون حرب شوارع داخل مدن البلاد. _ شريف بدو