28 نفمبر ذكرى الحرية

لاشك أن هذا اليوم يوم فاصل فى تاريخ الوطن فبعد ستين سنة من الاستعمار الفرنسي تنفس المواطنون الموريتانيون الصعداء ، تنفسوا الحرية والانعتاق واحتفلوا بميلاد عهد جديد ينعم فيه المواطن بالأمن والأمان وتطلعوا لنيل الحقوق والحريات بعد استغلال ونهب الخيرات .
إنه يوم ضحى فيه الموريتانيون بخيرة فلذات أكبادهم فى معارك وأيام سجل التاريخ رغم ندرة وشح المعلومات ما تيسر منها فى إطار المقاومة الوطنية المجيدة والتى أنطلقت شرارتها الأولى مع تغلغل أول بعثة استعمارية داخل البلاد التى لم تتهيأ يومها ولم تكن سوى مناطق مشتتة تحوز كل إمارة أو مكون قبلي منطقة معينة منها ورغم ذالك كانت عصية ولم تستقبل الوافد الاستعماري الجديد بالدفوف ولم تلتقيه بالورود فانتظمت جميع مكونات المجتمع فى فصائل مقاومة كل حسب قدرته واختصاصه وانقسمت المقاومة إلى جناحين :
المقاومة العسكرية :
وقد قادها رجال أبطال أشاوس رفضوا كل عروض المستعمر وإغراءاته ومن هولاء :
الأمير المجاهد الكبير بكار ولد اسويد احمد والأمير المجاهد سيدأحمد ولد أحمد ولد عيدة والأمير المجاهد أحمد ولدالديد والقادة الابطال :
الشيخ ولد عبدوك وعلى ولد ميارة وفودى ادياكيلي ومامادو لامين وغيرهم كثير .
المقاومة الثقافية
وقد قادها علماء ومشايخ وطلاب علم وفقهاء وقد أصدرت الفتاوى التى حرمت كل شكل من أشكال التعامل والتواصل مع المستعمر الكافر .
وبعد أربع وثلاثين سنة من استمرار الكر والفر بين المقاومة العسكرية والمستعمر الأجنبي وعند انحسار المقاومة العسكرية ظهر شكل آخر من أشكال المقاومة الوطنية تمثل فى :
المقاومة السياسية :
ومثلها أبناء موريتانيا الذين انخرطوا فى أحزاب وتكتلات سياسية ناضلت من أجل الحصول على الاستقلال وسوف نتطرق بالتفصيل فى حلقات قادمة لكل شكل من أشكال المقاومة الوطنية كما سنتعرض إن شاءالله لتأسيس الدولة الموريتانية والمراحل التى مرت بها والظروف التى اكتنفت قيامها والصعوبات والمشاكل التى واجهتها .

عبدالله ولد أحمد عثمان

28 نفمبر ذكرى الحرية

لاشك أن هذا اليوم يوم فاصل فى تاريخ الوطن فبعد ستين سنة من الاستعمار الفرنسي تنفس المواطنون الموريتانيون الصعداء ، تنفسوا الحرية والانعتاق واحتفلوا بميلاد عهد جديد ينعم فيه المواطن بالأمن والأمان وتطلعوا لنيل الحقوق والحريات بعد استغلال ونهب الخيرات .
إنه يوم ضحى فيه الموريتانيون بخيرة فلذات أكبادهم فى معارك وأيام سجل التاريخ رغم ندرة وشح المعلومات ما تيسر منها فى إطار المقاومة الوطنية المجيدة والتى أنطلقت شرارتها الأولى مع تغلغل أول بعثة استعمارية داخل البلاد التى لم تتهيأ يومها ولم تكن سوى مناطق مشتتة تحوز كل إمارة أو مكون قبلي منطقة معينة منها ورغم ذالك كانت عصية ولم تستقبل الوافد الاستعماري الجديد بالدفوف ولم تلتقيه بالورود فانتظمت جميع مكونات المجتمع فى فصائل مقاومة كل حسب قدرته واختصاصه وانقسمت المقاومة إلى جناحين :
المقاومة العسكرية :
وقد قادها رجال أبطال أشاوس رفضوا كل عروض المستعمر وإغراءاته ومن هولاء :
الأمير المجاهد الكبير بكار ولد اسويد احمد والأمير المجاهد سيدأحمد ولد أحمد ولد عيدة والأمير المجاهد أحمد ولدالديد والقادة الابطال :
الشيخ ولد عبدوك وعلى ولد ميارة وفودى ادياكيلي ومامادو لامين وغيرهم كثير .
المقاومة الثقافية
وقد قادها علماء ومشايخ وطلاب علم وفقهاء وقد أصدرت الفتاوى التى حرمت كل شكل من أشكال التعامل والتواصل مع المستعمر الكافر .
وبعد أربع وثلاثين سنة من استمرار الكر والفر بين المقاومة العسكرية والمستعمر الأجنبي وعند انحسار المقاومة العسكرية ظهر شكل آخر من أشكال المقاومة الوطنية تمثل فى :
المقاومة السياسية :
ومثلها أبناء موريتانيا الذين انخرطوا فى أحزاب وتكتلات سياسية ناضلت من أجل الحصول على الاستقلال وسوف نتطرق بالتفصيل فى حلقات قادمة لكل شكل من أشكال المقاومة الوطنية كما سنتعرض إن شاءالله لتأسيس الدولة الموريتانية والمراحل التى مرت بها والظروف التى اكتنفت قيامها والصعوبات والمشاكل التى واجهتها .

عبدالله ولد أحمد عثمان

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.